Helping You Pursue The Most Rewarding & Fulfilling Career

كيف تجد فرصة وظيفية في دبى – الجزء الأول

No comments

كيف تجد فرصة وظيفية في دبى

هل تريد ان تعرف ما هي اهم تحديات ان تجد وظيفه في دبي ؟
هل تريد ان تعرف ما هو المطلوب منك لتجد وظيفه في دبي ؟
هل فكرت يوما في تطوير نفسك لتقتنص فرصه وظيفية في دبي ؟

في هذه المقالة ايهاب حافظ سيشاركنا بعض الأفكار القيمه والخطوات العملية حول هذا الموضوع

 

 محمد: مرحباً بك في كاريري يا إيهاب. يسعدنا كثيراً انضمامك لنا اليوم لتشاركنا ببعض من خبراتك لمساعدة المواهب العربية والمصرية بالأخص.نحن نشكر لك جهدك ووقتك ومشاركتك القيمة. نرجو منك إعطاءنا لمحة سريعة عن عملك الحالي ودورك في شركة بيبسيكو دبي.

إيهاب: شكراً لك يا محمد على إتاحة هذه الفرصة لي. اسمي إيهاب حافظ وأعمل في شركة بيبسيكو دبي منذ حوالي سبع سنوات. حالياً أنا أترأس مركز اكتساب المواهب في شركة بيبسيكو آسيا ، الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يختص دوري الحالي بثلاث مجالات رئيسية أولها أنظمة اكتساب المواهب والتي تتضمن البحث عن كفاءات جديدة وتعزيز خبرات الموظفين وضمان العمل بشكل ذكي كما يختص هذا المجال بالطرق المختلفة التي تتيح ضم مواهب جديدة مثل معارض التوظيف واستقطاب الطلاب وغيرها من الطرق. المجال الثاني يختص ببناء وتطوير قدرات الفريق المختص باجتذاب المواهب عن طريق تدريبه وإكسابه من الخبرة ما يمكنه من اجتذاب أفضل المواهب الموجودة في السوق. هذا بينما يختص المجال الثالث والأخير بعملية توريد المواهب حيث أساعد شركة بيبسيكو على تأمين الاحتياجات الأساسية من المواهب المختلفة على المدى المتوسط والبعيد.

محمد: يُقال كثيراً أن سوق العمل الإماراتي وسوق العمل في دبي على وجه التحديد ذو ميزة تنافسية عالية. هل هذا صحيح؟ وإذا كان الحال كذلك.. ما هي ، في رأيك ، الفروق الجوهرية بين سوق العمل في دبي ومثيله في مصر؟

إيهاب: بالتأكيد هذا الإدعاء صحيح تماماً وأنا اتفق معه بشدة. سوق العمل في دبي سوق تنافسي جداً وهناك أسباب رئيسية لذلك غابت للأسف عن السوق المصري. في رأيي أن الأمر كله يرجع إلى التنوع والتعرض لثقافات وخبرات مختلفة. أولاً: سوق العمل في دبي هو سوق عمالة وافدة .يمثل المغتربون 92% من الفئة العاملة بينما العاملون المحليون يمثلون فقط 8%. وجود هذه النسبة الكبيرة من العمالة الأجنبية تعني الكثير والكثير من الخبرات العالية التي أنتجتها جامعات أمريكية وأوروبية. فرق آخر هو تواجد معظم المكاتب الإقليمية للشركات العالمية في دبي. من يعملون بهذه المكاتب هم أشخاص ذو قدرات إدراكية واسعة نظراً لأنهم يديرون أسواقاً كثيرة سواءً بشكل افتراضي عن طريق الإنترنت أو من خلال زيارات متكررة لهذه الأسواق. على الجانب الآخر تجد أن السوق المصري محدود للغاية ومغلق. عندما اعتدت العمل في مصر كانت رؤيتي محلية بحتة دون أن يشوبها سوى أقل القليل من الخبرات الخارجية. وللأسف ، ذلك هو الحال نفسه بالنسبة لمعظم المصريين ممن تعلموا ودرسوا في مصر.

 

محمد: إذا كان سوق العمل حركي وتنافسي للغاية كما أوضحت أنت الآن ، كيف يمكن للمواهب المصرية أن تلتحق بسوق العمل في دبي وحتى تنافس المواهب الأخرى ذوات التعليم العالي؟ شاركنا بثلاث عوامل للنجاح.

إيهاب: في سوق تنافسي كما في دبي ، لا توجد رحمة لمن هم في مستوى الموظف المتوسط أو حتى الجيد. لذا فإن أول ميزة يجب على الموظفين المصريين أن يتقنوها هي الأداء المحكم الرائع. يجب أن تكون هذه الخاصية واضحة وظاهرة للعيان خلال مقابلات العمل ويجب على الموظفين أيضاً توضيح الأثر الذي تركوه خلال وظائفهم السابقة. الميزة الثانية هي القدرة على بذل الجهد. يجب على المديرين أن يلاحظوا قدرة المؤهل للوظيفة على التعلم والتطور والنمو داخل شركته بالإضافة إلى استعداده للتعامل على نطاق جغرافي أكبر والتفاعل مع الثقافات المختلفة والعقليات المتنوعة. يجب على الموظفين أن يتمتعوا بذكاء خاص يكمن في مرونتهم العقلية وقدرتهم على تقبل واستيعاب الاختلاف بل والتعلم منه للوصول لحلول ونتائج أفضل فيما يخص العمل. الميزة الثالثة التي أجدها مهمة للغاية ليس فقط لمن يرغب العمل في دبي ولكن أيضاً لمن يعملون في مصر هي مهارات القيادة والتي تسهل على الفرد النمو والتطور داخل الشركة. يجب على الموظف أن يتمتع بعقلية تؤمن بالتعلم وتطوير الذات واكتساب مهارات جديدة حتى ينمو إلى خارج حدود دوره ووظيفته. قد يستطيع كل فرد العمل بدوام كامل وإنجاز 8 ساعات يومياً ولكن قليلون هم من يرغبون بل ويستطيعون الخروج من منطقة الراحة وإعطاء المزيد من الجهد لتحقيق إنجازات لم يُكلفوا بها.

محمد: كيف يمكن لفرد ذو مستوى وظيفي متوسط الالتحاق بفرصة عمل في دبي؟ ما هي الخطوات العملية لذلك؟ هل هناك مواقع إلكترونية بعينها يجب تصفحها أو علاقات معينة يجب تطويرها؟ شاركنا بشرح تفصيلي لهذه النقاط.

إيهاب: كما ذكرت منذ قليل فإن سوق العمل في دبي تنافسي جداً لذلك فإن فرصة إيجاد وظيفة مناسبة صعبة بعض الشئ نظراً للأعداد الهائلة من المتقدمين للوظائف كل يوم. إذا ما نُشر بيان وظيفي على موقع ما ، يتم استلام المئات والمئات من استمارات التقديم فقط في الساعات الأولى لنشر البيان خاصة إذا كانت الوظيفة مطلوبة لشركة كبيرة. إذاً فالحل يكمن في تميز الفرد واختلافه عن الآخرين. يجب على الشخص المتقدم للوظيفة أن يستوعب حقيقة أن الأمر لا يتوقف أبداً على ملء استمارة تقديم أو إرسال سيرة ذاتية بل يتعدى حدود هذه الخطوات الروتينية حتى يبرز تميزه واختلافه.

أولاً يجب على المتقدم للوظيفة أن يستفيد قدر الإمكان من موقع LinkedIn فهو الموقع الأكثر استخداماً من قبل كل شخص يعمل في الشركات الكبيرة والمكاتب الإقليمية. إذا رغب الفرد في التقدم لوظيفة ما يجب عليه أولاً قراءة المنشور الوظيفي جيداً ومقارنة المتطلبات الوظيفية بخبراته الحالية ثم إقرار ما إذا كان لديه ما يلزم للوظيفة. الخطوة الثانية هي استخدام محرك البحث في موقع LinkedIn  للبحث عن مدير التوظيف Hiring manager الخاص بهذه الوظيفة نفسها ومراسلتهم وليس قسم الموارد البشرية إذ أنهم يتسلمون المئات من الرسائل يومياً فلن تزيد رسالته عن أن يكون مصيرها كالأخريات. يقوم المتقدم للوظيفة بإرسال رسالة لمدير التوظيف ومشاركة خبراته التي يحسبها ملائمة للوظيفة معهم. يجب أن يقوم بإبراز أهم إنجازاته ونجاحاته في الوظائف السابقة وحتى وظيفته الحالية والتأكيد على ملائمة خبراته للوظيفة من خلال نقاط محددة ومختصرة. قد يحتاج للتواصل معهم أولاً Connect حتى يتمكن من مراسلتهم ويستطيع استخدام خاصية InMail في حال كان يتمتع بحساب Premium إذ أن هذه الخاصية  تبعث بالرسائل مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بمُستقبلها.

يجب على المتقدم للوظيفة أن يتفهم حقيقة أن مدير التوظيف ، مع ذلك ، قد لا يقرأ رسالته أو يبعث برد مرحب أو حتى مقتضب. استخدام خاصية InMail يزيد احتمالية قراءة الرسالة ولكنه مع ذلك لا يضمنها. إن لم يتسلم أي رد خلال أسبوع ، يجب على المتقدم للوظيفة إرسال رسالة متابعة Follow-up يتمنى مناقشة مؤهلاته وخبراته معهم قريباً.

كمتقدم لوظيفة وعند استخدام موقع LinkedIn تجنب الرسائل من نوعية “أرجو تصفح صفحتي.. مع جزيل الشكر” أو “نرغب في العمل لديكم ، من فضلكم التواصل معنا في حال وجود فرصة عمل مناسبة.” وذلك لسبب في غاية البساطة: لن يقوم أي شخص بتصفح صفحتك ولن يتذكر أحد مراسلتك إذا وُجدت وظائف جديدة لذا تجنب ردود الأفعال الارتكاسية كتلك وتذكر دائماً أن أحداً لن يتواصل معك إلا إذا وجدوك فعلاً ملائم – بشكل احترافي – للوظيفة. وعلى عاتقك تقع مسؤولية إعلامهم بذلك!

عملية البحث عن وظيفة مناسبة هي عملية صعبة تتطلب الكثير من الوقت والجهد حتى يستطيع الفرد إبراز مهاراته وقدراته الخاصة جداً وتعريف الآخرين بها. لا تنزعج إذا لم تتسلم رد على رسالاتك أو لم يتجاوب الآخرون مع متطلباتك وتذكر أن الشركات كثيراً ما ترجح التوظيف الداخلي قبل استقطاب مواهب خارجية. فالأمر إذاً ليس لأنك لا تتمتع بالمؤهلات اللازمة ولكن لوجود مرشح داخلي على استعداد للانتقال لمنصب أعلى وعلى وعي أكبر بثقافة الشركة وبيئة العمل فيها. لذا تحلى بالصبر ولا تفقد الأمل ولا تتوقع أن يتم الرد على مراسلاتك فوراً إذا أن نسبة رد بقيمة 10% فقط تعتبر جيدة جداُ.

تنبيه: هذه المقاله تعبر عن آراء أصحابها وخبراتهم الشخصية ولا يعبر بالضرورة عن آراء الشركات التي يمثلونها.

إنتظرونا في الجزء الثاني من المقالة كيف تجد فرصة وظيفية في دبى.

CAREERY Content Marketing Teamكيف تجد فرصة وظيفية في دبى – الجزء الأول

Related Posts