كل ما يجب أن تعرفه عن العلامة التجارية الشخصية الجزء الثاني
في الجزء الأول من هذا المقال تحدثنا عن مفهوم العلامة التجارية الشخصية من منظور أساسه إيجاد فرص عمل أفضل، وقسمنا رحلة بناء العلامة الشخصية إلى ثلاث مراحل هي كالتالي:
- البداية: لا أحد يعرفك بعد.
- خلال العمل
- بعد الانتهاء من العمل: يصف الآخرون تجربة العمل معك.
تحتوي كل مرحلة على مجموعة من العناصر المهمة التي تكوِن في مجملها علامتك التجارية الخاصة ويجب تطبيقها على حدى.
المرحلة الأولى: البداية
يقول جيف بيزوس ، المؤسس و المدير التسويقي لشركة أمازون، أن علامتك التجارية الخاصة هي ما يقوله الناس عنك أثناء غيابك. عندما تبني علامة تجارية خاصة من البداية أو حتى في أي مرحلة من مراحل تطويرها فإنك بالأحرى تخلق فكرة عنك في عقول الآخرين. فكِر في الطريقة التي ترغب أن يراك الآخرون بها: مجتهد في عملك؟ ذو أداء سريع؟ أم كسول يميل لتأجيل المهام؟ إن كل ما تفعله يعزز هذه الفكرة. ذلك يتضمن الطريقة التي تتحدث إلى الآخرين بها، السرعة التي تنجز بها المهام، حماسك للتعلم والتطوير، ما تُعجب به وتقوم بنشره على فيس بوك، نبرة صوتك، احترامك للمواعيد وحتى الأخطاء الإملائية في رسائلك النصية والإلكترونية!
في هذه المرحلة أنت تعمل على تطوير:
- الوعي بعلامتك الخاصة: يجب أن تعطي انطباع إيجابي عنك كموظف من خلال الانتباه لسلوكك في التعامل مع الآخرين وفي إنجاز مهام عملك.
- الظهور: يجب أن تهتم بصفحاتك الإلكترونية بشكل خاص. إن 80% من علامتك الخاصة يكمن في ظهورك على الإنترنت و الانطباعات التي تتركها من خلال ما تنشره.
- شبكتك الإجتماعية: اهتم باتساع شبكتك الاجتماعية واطلع الآخرين عنك وعن عملك.
- قيمتك المضافة: وذلك يتضمن الوعد الذي تقدمه للآخرين إذا ما اختاروك للعمل معهم. فكر في نقاط قوتك وما يجعلك مميزاً بشكل خاص.
- قصتك: لكل منا قصة تستحق المشاركة. الكتابة عن رحلتك العملية وما فعلته لتصل لما أنت عليه الأن يخلق رابط عاطفي بينك وبين الآخرون. تذكر دائماً أن سرد القصص عامل فعَال في التسويق.
- الأصالة: يجب أن يتسم كل ما تفعله بالأصالة. يجب أن يعبر عن ذاتك الحقيقية لذا تجنب الإدعاء.
المرحلة الثانية: خلال العمل
الآن وقد تم اختيارك للعمل ، يجب عليك أن تفي بما قطعته من وعود. العمل هو مساحتك لإظهار أدائك وقدراتك الخاصة. هنا يجب عليك أن تثبت صحة ما تركته من انطباعات مبدئية. هذه المرحلة هي أيضا فرصة لتقوية مهاراتك وبناء ثقة الآخرين بك، والاعتماد على ذلك لتوسيع رقعة تأثيرك و شبكتك الاجتماعية. في هذه المرحلة يجب عليك الاهتمام ب:
- جودة عملك: تذكر أن الناس يبحثون دائماً عن البضائع الأعلى جودة وكذلك أصحاب الشركات يبحثون عن الأفضل في الأداء. اهتم بجودة ما تقوم بإخراجه من عمل وحولَها لعادة حتى تضمن التميز والنجاح.
- سلوكك: وذلك يتضمن طريقتك في التعامل والتفاعل مع زملائك في العمل، العملاء، والمدراء. اعمل باحترافية دائماً.
المرحلة الثالثة: بعد الانتهاء من العمل
هذه المرحلة تتصل بالمرحلة الأولى مرة أخرى: كيف كانت تجربة العمل معك؟ هل كانت ناجحة؟ ماذا يقول العملاء و مديرك عنك؟ هل ما يقولونه يقوي علامتك الخاصة؟ ما قد يقوله الآخرون عنك مهم جداً في تسويق خبراتك وقدراتك ويجب أن تتعلم كيف تستفيد منه. في هذه المرحلة يجب أن تقوي ما أعطيته وأثبته من انطباع عنك كموظف وعن عملك عن طريق زيادة:
- خبرتك: طور من مهاراتك واستثمر وقتك في مجال واحد.
- قوة تأثيرك: عن طريق خلق محتوى قوي عن موضوعات مختلفة في مجالك ونشره على الإنترنت. عزز الانطباع بأنك خبير في مجالك.
إن بناء وتقوية العلامة التجارية الشخصية هو سلسلة طويلة من الأفعال والخبرات والسلوكيات التي يجب أن تخبر مديرك المستقبلي: أنا من تبحث عنه! هذه المراحل الثلاث متداخلة ولا يجب بالضرورة أن تتم على التوازي لأنك يجب ألا تتوقف أبدأً عن التطوير. راقب نفسك وسلوكياتك وكيف تتعامل مع الآخرين في مجال العمل. طور عادات احترافية جديدة وتذكر أن الأصالة والاستمرار هم أساس كل علامة تجارية قوية.